رووداو ديجيتال
أفاد مدير سد الوند في محافظة ديالى، بارتفاع ملحوظ في منسوب بحيرة الوند، بسبب الامطار التي هطلت مؤخراً، رغم خفض ايران اطلاقاتها المائية الى العراق.
وقال مدير سد الوند أحمد وسين، لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الخميس (12 ايار 2022) ان "موجة الامطار الاخيرة زادت من منسوب بحيرة الوند"، مبينا ان "الكميات التي جاءت تقدر بنحو 10 ملايين متر مكعب، ما اسهم بدعم الخزين المائي في البحيرة".
وأضاف الدلوي انه "كان ينقص البحيرة نحو 30-40 سم، من اجل الامتلاء، لكن الان وبسبب موجة الامطار امتلأت".
يشار الى أن سد الوند يقع جنوب شرق قضاء خانقين، ويبعد عن الحدود العراقية الإيرانية مسافة 6 كيلومترات.
أما بشأن تخصيصات المياه للزراعة، اشار مدير سد الوند احمد وسين الدلوي الى انه "لا توجد خطة زراعية صيفية، وذلك حسب التعليمات الوزارية"، مبينا ان "المياه مخصصة فقط للاسالة والبساتين".
الدلوي، نوه الى ان "الايرادات المائية من ايران وصلت الى 12 – 14 متراً مكعباً في الثانية، في أوقات سابقة، لكنها انخفضت مؤخراً الى 3 امتار مكعبة في الثانية فقط، بعد أن قامت ايران بحجز المياه في سدودها".
وأردف ان "ايران، لو أطلقت المياه، لاستمرت بالجريان الى نهاية شهر ايار الجاري".
سد الوند، هو املائي ترابي ذو لب طيني، بطول 1342 متراً، وارتفاع 24 متراً، وتكمن اهمية السد في حماية خانقين من الفيضانات والسيول الي تأتي من أعالي النهر، وتستخدم مياه السد في المشاريع الزراعية ومياه الشرب والإسالة وخصوصاً في فصل الصيف ويتم تصريف الفائض إلى سد حمرين.
البنك الدولي، حذّر العراق مؤخراً، من أن المياه لن تصل إلى ثلث الأراضي المروية في عام 2050، في حال ارتفعت درجة الحرارة درجة مئوية واحدة، حسبما متوقع.
بسبب النقص في المياه، قرر العراق هذا العام تخفيض مساحاته المزروعة إلى النصف، وبالتالي تراجعت كمية المحاصيل.
يظلّ الشح في المياه العامل الرئيسي في إرهاق القطاع الزراعي العراقي، وسكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 41 مليوناً.
تعدّ قضية المياه أيضاً مسألة ستراتيجية هامة، فالعراق يتشارك مياه نهريه التاريخيين، دجلة والفرات، مع كلّ من تركيا وسوريا وإيران، وتندّد بغداد مراراً بتعمير جيرانها للسدود، ما يخفّض من حصتها.
هددت الحكومة العراقية في مناسبات عديدة باللجوء إلى المؤسسات الدولية للفصل في مسألة تقاسم المياه مع دول الجوار، إلا أنها لم تٌقدم فعلياً على تدويل الملف.
ويعد العراق الغني بالنفط، واحداً من بين أكثر خمس دول تضررا من التغير المناخي وأكثرها عرضة لخطر التصحر.
وتحذر تقارير دولية من أن المياه التي يحصل عليها العراق من نهري دجلة والفرات سوف تجف في غضون 20 عاما إذا لم يتم فعل شيء.
كما يشير تقرير حكومي إلى أن موارد العراق المائية قد تراجعت بنسبة 50 بالمائة منذ العام الماضي، بسبب فترات الجفاف المتكررة، وانخفاض معدل هطول الأمطار.
وقد أصبحت حالات الجفاف والعواصف الرملية ودرجات الحرارة التي تتجاوز الخمسين درجة مئوية، ظواهر متكررة في العراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً