رووداو دیجیتال
أعلن عضو في لجنة الاقتصاد بمجلس النواب العراقي أن أميركا خفضت تزويد العراق بالدولار، وهذا ما أدى إلى استمرار تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، عاداً ذلك "ضغطاً سياسياً".
لدى استضافته في برنامج (حدث اليوم) الذي يقدمه نوينر فاتح، تحدث عضو لجنة الاقتصاد بمجلس النواب العراقي، سوران عمر، عن تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي ومخاوف انهيار الاقتصاد العراقي، قائلاً إن "ارتفاع سعر صرف الدولار ليس مجرد مسألة مالية، بل هو ضغط سياسي أيضاً".
ولدى إشارته إلى التدخل الأميركي في الشأن العراقي، قال سوران عمر إن التدخل أصبح أقل لكن "تبين لنا أن لدى أميركا سلاحاً أقوى يتدخل به في الشأن العراقي ويتمثل في أن اقتصادنا رهن بإعادة أميركا أثمان مبيعات النفط (العراقي) إلى العراق بالدولار"، موضحاً أن عائدات بيع النفط العراقي تذهب كلها إلى أميركا وتعود للعراق عبر المصرف الفدرالي الأميركي.
وعن الديون الإيرانية المتراكمة على العراق، قال عضو لجنة الاقتصاد النيابية: "خصص قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي خمسة مليارات دولار لسداد الديون الإيرانية المتراكمة، وقد سدد العراق ثلاثة ترليونات دينار لكن أميركا تعتقد أن العراق سدد الدين بالدولار".
بدأ سعر صرف الدينار العراقي يتراجع مقابل الدولار الأميركي منذ أسابيع، حيث تجاوز في (11 كانون الأول 2022) وللمرة الأولى 1500 دينار للدولار الواحد، إلى أن تجاوز يوم أمس الثلاثاء (10 كانون الثاني 2023) 1600 دينار للدولار.
ورأى النائب سوران عمر أن بغداد تحولت إلى مركز لتبييض الأموال الذي يجري عن طريق بيع وشراء العقارات، قائلاً إنه في حال لم يتم الحد من عمليات تبييض الأموال "فإن العراق سيواجه مصير لبنان وستنهار عملته".
وبيّن عضو الاقتصاد النيابية أن شكوكاً كبيرة تحوم حول الحوالات المالية من العراق، وقال: "في آب 2022، طرح البنك المركزي العراقي 5.282 مليار دولار في السوق، وذهب 763 مليون دولار فقط من هذا المبلغ للسوق المحلية بينما ذهب 4.519 مليار دولار على شكل حوالات إلى الخارج".
النائب سوران عمر، أشار إلى أن "البنك المركزي العراقي فقد السيطرة تماماً على سوق العملة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً