رووداو ديجيتال
كشفت مديرية الزراعة في محافظة ديالى، عن تجاوزات على نحو 4500 دونم من الاراضي الزراعية في المحافظة، مشيرة الى حصول التجاوز في المناطق الزراعية القريبة من المدن.
وقال مدير اعلام زراعة محافظة ديالى محمد المندلاوي لشبكة رووداو الاعلامية ان "التجريف والتجاوز أثر يشكل ملحوظ على البساتين في محافظة ديالى، وخصوصاً في المناطق القريبة من المدن"، موضحاً أن التجاوز على الاراضي الزراعية يحصل في مناطق خرنابات وهويدر وخانقين وشفته وغيرها.
بحسب القانون العراقي للعام 1993، يحظر تجريف الأراضي الزراعية أو نقل أتربة منها، إلا أن الاجراءات الرادعة ضد من يقومون بتجريف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى سكنية، لازالت لا ترتقي الى المستوى.
واشار محمد المندلاوي الى ان "نحو 4500 دونم من الاراضي الزراعية حصل بها تجاوز من اصل 132 الف دونم مسجلة لدينا"، مستدركاً انه "في ذات الوقت تم "انشاء بساتين بشكل جديد تقدر مساحاتها بنحو 40 دونماً".
شهدت السنوات الأخيرة تجاوزاً على الأراضي الزراعية في العراق، وتحديداً البساتين وأراضي الملك الصرف وحتى العقود الزراعية، بتقسيمها وتحويلها إلى أراض سكنية ومشاريع صناعية، مثل معامل الطابوق ومعامل تكسير الحصى والمنشآت النفطية وغير ذلك.
يشكل التجريف واستغلال التربة الصالحة للزراعة لأغراض أخرى مثل السكن أو إنشاء المعامل الصناعية، ظاهرة خطرة على النظام البيئي الطبيعي في العراق.
يذكر أنه في 28 تشرين الثاني 2022، وافق مجلس الوزراء على تحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية "طابو"، فيما حدّدت وزارة الزراعة شرطًا لتمليك الأراضي، بالقول إنّ "جنس الأراضي الزراعية لن يتحول إلى أراض سكنية إلا بعد رفع يد الإصلاح الزراعي عنها".
بحسب تقديرات الحكومة، فإنّ التصحر في العراق وصل إلى نسبة 39%، فيما تهدّد زيادة ملوحة التربة القطاع الزراعي 54% من الأراضي المزروعة، الأمر الذي يزيد من مخاوف فقدان أغلب المساحات الخضراء في عموم أنحاء المحافظات في البلاد.
تبلغ مساحة الأراضي الزراعية المستغلة في العراق 18 مليون دونم من أصل 32 مليون دونم، حسب تصريحات لوزير الزراعة السابق محمد كريم الخفاجي، بعد أن كانت تستغل كلها في عهد النظام السابق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً