اتحاد الفلاحين السوريين: اتفقنا على تصدير الفائض من منتجات سوريا والعراق إلى البلدين

10-08-2022
رووداو
الكلمات الدالة سوريا العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن رئيس اتحاد الفلاحين السوريين، أحمد إبراهيم عن اتفاق مع إتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق، على تصدير الفائض من المنتجات الزراعية للبلدين إلى كل منهما حسب الحاجة، مشيراً إلى الروزنامة الزراعية التي اتفق عليها وزراء الزراعة في العراق وسوريا، الأردن ولبنان "ستعود بالخير على هذه الدول".

أحمد إبراهيم تحدث في مقابلة مع راديو رووداو، اليوم الأربعاء (10 آب 2022)، عن تأثير التغيرات المناخية على المحصولات الزراعية هذا العام، وبشكل خاص على القمح، ونتائج زيارته إلى العراق.

بشأن تأثير قلة تساقط الأمطار، والتغيرات المناخية على إنتاج القمح في سوريا، أكد أن "نسبة المزروعات غير المروية في سوريا بلغت 60%، مقابل 40% للمزروعات المروية"، كما أن أغلب المساحات الزراعية باتت غير صالحة بسبب قلة الأمطار.

وأضاف أن عدم تساقط الأمطار في شهر نيسان 2022 بشكل كامل، أثر على أغلب المحاصيل، وخصوصاً القمح الذي يعتمد على الأمطار، مستطرداً أن "إنتاج القمح المروي، لا بأس به".

أحمد إبراهيم تحدث عن الخطوات الهادفة لمواجهة الجفاف، مشيراً إلى ندوة حوراية عقدت قبل أسبوع لبحث تأثير التغيرات المناخية في سوريا، وكيفية تفادي آثار الجفاف في الأعوام القادمة، خصوصاً محصول القمح، وذلك من خلال استخدام بذار محسنة، تتحمل ظروف الجفاف.

في هذا السياق، قال: "سنبدأ مناقشة الروزنامة الزراعية للموسم القادم 2022-2023 لنتمكن من مواجهة أي ظرف طارئ، وإيجاد الحلول المناسبة له".

ونوّه إلى أنهم سيزيدون من "المساحات المزروعة بالقمح الذي يعد محصولاً ستراتيجياً، خصوصاً تلك التي تعتمد على مشاريع الري الحكومية، لتفادي سوء المناخ"، كما سيعتمدون على بذار تصلح لكل المحافظات السورية بهدف زيادة الإنتاج.

رئيس اتحاد الفلاحين السوريين، أوضح أن "المساحات التي تزرع بالقمح تبلغ نحو مليون و800 ألف هكتار في كل سوريا"، معرباً عن الأمل في العودة إلى مستويات ما قبل الحرب وتحقيق الإكتفاء الذاتي. 

أحمد إبراهيم لفت إلى أن سوريا تحتاج مليونين و200 ألف طن من القمح في العام من أجل الخبز، منوّهاً إلى أنها تنتج ربع هذه الكمية حالياً، وتعوض النقص بالاستيراد، لكنها تعمل من أجل أن يكون لديها مخزون ستراتيجي في السنوات المقبلة.

حول تأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده، قال إن "العقوبات الاقصادية الظالمة على سوريا أثرت على الشعب السوري كثيراً"، مشيراً على سبيل المثال، إلى أن سوريا كانت تنتج 5 ملايين طن من القمح سنوياً، أي ضعف ما تحتاج إليه. 

رئيس اتحاد الفلاحين السوريين، تحدث لراديو رووداو أيضاً، عن علاقاتهم مع الجميعات الفلاحية في دول الجوار، قائلاً: "لدينا علاقات متميزة مع دول الجوار لتبادل الخبرات الزراعية"، مشيراً في هذا السياق إلى لقائه بإتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق، واجتماع وزراء الزراعة في العراق وسوريا والأردن ولبنان الذي عقد في لبنان، واتفاقهم على "روزنامة زراعية ستعود بالخير على هذه الدول".

بشأن زيارته للعراق، أوضح أن بإمكان سوريا أن تصدر الفائض من منتجاتها الزراعية إلى العراق، وأن تستورد المنتجات العراقية، حسب حاجة البلدين، مضيفاً أنه اتفق مع اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق على نقل المنتجات الزراعية الفائضة عن الحاجة، وخصوصاً الحمضيات، من سوريا إلى العراق.

وبيّن أنه التقى وزراء التجارة والزراعة والموارد المائية، ورئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية، واتفقوا على تأسيس جمعية تسويقية في العراق على غرار الجميعة التسويقية الموجودة في سوريا، حيث ستنقل الجمعيتان المنتجات الزراعية الفائضة عن الحاجة بين البلدين إلى كل منهما.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب