رووداو – أربيل
أعلنت وزارة النفط العراقية، التزام البلاد الكامل باتفاق "أوبك بلس" لتمديد تخفيض الإنتاج حتى نهاية تموز المقبل، مبينةً أن تأثير الاتفاق الذي بدأ سريانه مطلع أيار "كان إيجابياً حيث ساهم بامتصاص كميات جيدة من الفائض النفطي، وارتفاع الأسعار إلى أكثر من 40 دولاراً للبرميل".
وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد في تصريح لوكالة الأنباء العراقية إن وزير المالية علي عبد الامير علاوي ووكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس ومندوب العراق في أوبك حضروا اجتماع مجموعة أوبك بلس الذي عقد أمس السبت، عبر الدائرة الالكترونية.
وأضاف أن الاجتماع ناقش تأثيرات الاتفاق الأخير الذي بدأ تنفيذه في آيار الماضي على أسعار النفط في الاسواق العالمية.
وتابع أن "التأثير كان إيجابياً مقارنة بما يشهده العالم من كساد وركود اقتصادي، حيث ساهم بامتصاص كميات جيدة من الفائض النفطي، مما أدى الى ارتفاع الأسعار من 20 دولاراً إلى أكثر من 40 دولاراً للبرميل".
وأكد أن الاجتماع قرر "تمديد نسبة خفض الانتاج والبالغة 9 ملايين و700 الف برميل يومياً، شهرا اضافيا الى نهاية تموز المقبل"،، مبينا ان "الاتفاق كان ينص على ان تكون نسبة 9.7 ملايين في شهري ايار وحزيران بينما تموز تكون النسبة 7.7 ملايين برميل يومياً".
وذكر أنه "تقرر عقد اجتماع شهري للجنة الوزارية في مجموعة أوبك بلس لمراجعة مدى التزام المنتجين بالاتفاق، فضلاً عن مناقشة تطورات الاسواق النفطية العالمية".
وشدد على أن "تأثير فيروس كورونا ما زال حاضرا على الاسواق العالمية، بسبب الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول، والتي ادت الى تقليل حركة النقل والانتاج الصناعي"، مبيناً أن "العراق أكد خلال الاجتماع التزامه الكامل بنسبة التخفيض".
واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مع شركائها من خارج التكتل على تمديد الخفض التاريخي للإنتاج حتى نهاية تموز، وذلك بهدف تأمين استقرار أسعار النفط التي تدهورت على خلفية جائحة كوفيد-19 والقيود المفروضة لاحتوائها.
وجاء في بيان أصدرته المنظمة بعد جولتي تفاوض أن "كلّ الدول المشاركة اتفقت على خيار تمديد المرحلة الأولى لتعديلات الانتاج المطبّقة في أيار/مايو وحزيران/يونيو شهرا إضافياً".
وكانت المنظمة اتفقت مع شركائها في 12 نيسان الماضي على خفض الانتاج بـ9,7 ملايين برميل يوميا اعتباراً من 1 أيار وحتى نهاية حزيران.
وكان الاتفاق يلحظ تخفيف الخفض ليصل إلى 7,7 ملايين برميل يوميا بين تموز وكانون الأول، وصولا إلى 5,8 ملايين برميل يوميا بين كانون الثاني 2021 ونيسان 2022.
وغالباً ما تشهد المفاوضات توتراً بين روسيا والسعودية اللتين خاضتا حرب أسعار قصيرة عقب فشل مفاوضات سابقة مطلع آذار.
وكانت الأسعار تراجعت إلى مستويات غير مسبوقة في حدود 20 نيسان، ملامسة عتبة 15 دولارا لبرنت وحتى إنّها انتقلت إلى المقياس السلبي بخصوص غرب تكساس الوسيط، قبل أن ترتفع في بداية حزيران إلى نحو 40 دولارا للبرميل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً