رووداو ديجيتال
أعلنت مديرية زراعة وحافظة واسط، شرقي العراق، عن زراعة ربع الأراضي الصالحة للزراعة فقط، في الموسم الزراعي الحالي، مشيرة الى ان الانتاج الزراعي في المحافظة سينخفض الى الثلث.
وقال مدير زراعة واسط أركان مريوش لشبكة رووداو الاعلامية ان "الموسم الزراعي في هذا العام يختلف عن السنوات التي مضت، فهنالك عدة تحديات واجهت الموسم الزراعي، سواء على مستوى شحة المياه وقلة سقوط الامطار، او على مستوى الخدمات التي تقدمها وزارة الزراعة كالمستزلمات الضرورية للزراعة".
وأضاف ان "الفرق الان هو ان تكاليف الانتاج اصبحت باهضة الثمن، مثل السماد والبذور والمبيدات وغيرها، وهي بصورة عامة تضاعفت اسعارها عشرات المرات، بينما بالمقابل بقي سعر شراء المحاصيل الزراعية من الدولة على حاله".
وبعدما أعلنت وزارة الزراعة العراقية عن خطتها الزراعية الشتائية، تظاهر فلاحو واسط لتوسيع الخطة الزراعية للمحافظة ودعم أسعار البذور، إضافة إلى دفع مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ 2020.
محافظة واسط تقوم سنوياً بزراعة 50% من المساحات الصالحة للزراعة، بينما في هذه السنة تم زراعة 25% فقط من الاراضي الصالحة للزراعة، وهي تشكل 50% من خطة العام الماضي، وفقاً لمدير زراعة المحافظة، الذي قال ايضا: "زرعنا ثلث ما نملك من الاراضي الصالحة للزراعة، واتوقع انخفاض نوعية المحاصيل الزراعية، حيث كانت المحاصيل في العام الماضي أجود، وكان الموسم ناجحاً، بينما في هذا الموسم متعثر".
التزام بالخطة الزراعية
بخصوص أنواع المحاصيل التي تتم زراعتها، أوضح مريوش، ان "محافظة واسط تنتج كافة محاصيل الحبوب والخضر، لكننا ملتزمون بالخطة الزراعية قياسا بامكانية المحافظة".
أما بشأن كميات الميه المتوفرة للزراعة، ذكر مدير زراعة واسط ان "المياه المتوفرة الحالية هي لنحو 660 الف دونم من الاراضي الزراعية، بينما كانت سنوياً تقدر لنحو مليون و400 الف دونم"، عاداً الفرق بين بين الموسم الماضي والحالي "شاسعاً".
وتوقّع مريوش ان "تكون انتاجية المحاصيل الزراعية نحو ثلث انتاج العام الماضي قياساً للاراضي المزروعة".
محاصيل زراعية من اقليم كوردستان
بخصوص امكانية الاستعانة بالمحاصيل الزراعية من اقليم كوردستان الى محافظة واسط، لفت مريوش الى انه "توجد في اسواق المحافظة محاصيل زراعية من اقليم كوردستان، وعلى الاكثر هي محاصيل الخضر البستنية، بينما باقي المحاصيل موجودة، وفي حال حصول شحة يتم الاستعانة بالمحاصيل من اقليم كوردستان".
"اصبحت العملية من الناحية الاقتصادية غير ربحية، وتعد خسارة بالنسبة للمزارع، وبالتالي انعكست على الانتاجية بكشل ملحوظ وادى الى تراجعها"، وفقاً لمدير زراعة واسط، الذي توقّع ان "تكون الانتاجية الزراعية من ناحية الحبوب في السنة الحالية قليلة جداً مقارنة بالسنوات السابقة، وهذا موضوع من الامور الخطرة على مستوى الامن الغذائي في المحافظة".
تهريب المحاصيل الزراعية
مدير زراعة واسط لفت الى ان "المحافظة ملتزمة بالرزنامة الزراعية التي اصدرتها وزارة الزراعة، وفي كل منافذ المحافظة هنالك تبليغ ومراقبة فيما يخص المحاصيل التي يمنع دخولها، اما موضوع التهريب فهو يوجد، لكن بشكل محدود قياساً بالمحافظات الباقية".
وأكد مريوش انه "يتم تطبيق حماية المنتج المحلي سواء على مستوى الخضار او على مستوى الانتاج الحيواني الذي يخص الدجاج والبيض وباقي المنتوجات".
وتحذر تقارير عالمية من ارتفاع نسبة الجفاف في العراق، حيث أصدر المجلس النرويجي للاجئين، مؤخراً تقريراً حذر فيه من تفاقم الكارثة مع ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستويات الأمطار والجفاف في جميع أنحاء المنطقة.
ويشير التقرير إلى أن أكثر من 7 ملايين مواطن في العراق مهددون جراء فقدان الوصول لمياه الفرات بالإضافة إلى الجفاف، الذي يعرض مئات الكيلومترات من الأراضي الزراعية لخطر الجفاف التام.
ويؤكد التقرير أن المياه المغذية لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومصائد الأسماك ومنشآت توليد الطاقة ومصادر مياه الشرب قد جفت في العراق، ومن المتوقع أن إنتاج القمح سينخفض بنسبة 17 بالمائة في محافظة نينوى نتيجة للجفاف.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً