رووداو ديجيتال
استبعد الخبير الاقتصادي العراقي، أحمد الطبقجلي، عودة سعر صرف الدولار إلى 1600 دينار "إلا إذا تعرض البلد إلى هزات أو حدث خطأ كبير".
أحمد الطبقجلي عزا في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية أجراها نوينر فاتح وبثت ضمن النشرة الاقتصادية، اليوم الخميس (2 نيسان 2024)، انخفاض سعر صرف الدولار إلى أن "الشركات غير الرسمية أو الرسمية التي كانت تعمل بطريقة غير رسمية كي تتجنب دفع الضرائب، بدأت بالتسجيل وفتح حسابات في المصارف، وهو السبب في انخفاض سعر صرف الدولار في الشهرين الأخيرين" بعد انخفاض الطلب عليه "خارج نافذة" البنك المركزي.
وأعرب عن قناعته بأن "سعر صرف الدولار سوف يستقر" مؤكداً أن "الدينار سيقوى أمام الدولار" بعدما بدأت الحكومة تعزز الطلب عليه.
وأشار إلى أن "أساس المشكلة" هو أمران جوهريان، الأول هو أن المصدر الوحيد للدولار حكومي، حيث لا يصدّر العراق سلعاً للعالم، ويشكل النفط 95% من صادراته، و"بالتالي يأتينا الدولار من بيع الحكومة للنفط"، والثاني هو أن العراق "بلد مستهلك لبضاعة مستوردة نسدد ثمنها بالدولار
كما أشار إلى أمر ثالث هو أن "معظم القطاع الخاص العراقي غير رسمي أو غير مسجّل".
ولفت إلى أن مزاد بيع الدولار من قبل البنك المركزي "لم يعد مزاداً" كما كان في السابق، وهو الآن "نافذة"، متسائلاً: "كيف لشركات غير رسمية أن تطلب الدولار بشكل رسمي عن طريق المصارف؟".
وشدد على أن ذلك "كان أمراً خاطئاً عالجته التغييرات التي حصلت في المنصة، لذلك ارتفع سعر صرف الدولار كثيراً في السوق كثيراً في بادئ الأمر، ثم بدأ بالانخفاض بعد فترة".
رغم ذلك، رأى أن هذا الانخفاض "لا يعني حل المشكلة غداً" لأن "جزءاً كبيراً من اقتصادنا مازال غير رسمي، لا أقصد التهريب، لكن الشركات غير مسجّلة" وتسجيلها يتطلب وقتاً وقد يستغرق سنوات.
وسجّل سعرف صرف الدولار 1455 ديناراً في بورصة بغداد صباح اليوم الخميس.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً