رووداو ديجيتال
كشف السفير الروسي في العراق البروس كوتراشيف، أن شركات بلاده لديها استثمارات في قطاع النفط والغاز في العراق بأكثر من 14 مليار دولار، مشيراً الى أن هذه الشركات تعتزم زيادة هذه الاستثمارات.
وقال البروس كوتراشيف، اليوم الثلاثاء (1 تشرين الثاني 2022) لشبكة رووداو الاعلامية خلال مشاركته في ملتقى ميري "عراق للجميع"، الذي يعقد في اربيل عاصمة اقليم كوردستان: "لدينا عمل واسع النقاط واستثمارات روسية في حقول النفط والغاز العراقية تفوق الـ 14 مليار دولار"، عاداً ذلك "قاعدة متينة وقوية جداً، وننوي مواصلة العمل وتطويره قدر المستطاع".
وأضاف السفير الروسي في العراق: "نحن متفائلون، وسيكون الرقم في المستقبل في تزايد".
أما بشأن مدى امكانية انسحاب الشركات الروسية العاملة في مجال الطاقة من العراق، ومنها شركة غازبروم، نفى السفير الروسي البروس كوتراشيف أن يكون هنالك اي انسحاب لشركة غازبروم لأسباب أمنية، "بل اسباب اقتصادية، حيث صارت عودة الشركات معقدة في الفترة الاخيرة، بسبب العقوبات الاميركية المفروضة على اي نشاط روسي في الخارج".
ولفت البروس كوتراشيف الى انه "وبقدر المستطاع نجد الحلول لهذه القضايا، فهنالك دول لديها خبرات في العيش والتطور خلال عقود تحت ضغط العقوبات الاميركية"، منوها الى ان بلاده "تخطو خطوات اولى في هذا المجال، ونجد حلولاً"، مؤكداً أن "الشركات الروسية لديهم رغبة في توسيع عملهم في العراق".
يشار الى ان مؤسسة ميري التي تأسست في إقليم كوردستان عام 2014، تسعى من خلال اجتماعاتها السنوية إلى تعزیز مبادىء حقوق الإنسان و الدیمقراطیة، وتهدف إلی تحقیق الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي عن طریق التحلیل، والبحث المستقل للتحدیات، والمسائل المهمة التي تواجه المنطقة.
وبدأت الجلسة الأولى أمس الاثنين، التي تمحورت عن منع التطرف العنيف في العراق والشرق الأوسط، في تمام الساعة السادسة مساء، واستمرت لأكثر من ساعة ونصف، حيث شارك المتحدثون آراءهم وسط جمهور من الضيوف بقلعة أربيل.
ملتقى ميري 2022، ينطلق للعام الثاني على التوالي برعاية شبكة رووداو الإعلامية، ويهدف إلى بناء للحوار والمصالحة بين صانعي السياسات والقرار، والتعاطي مع التحديات الراهنة والترکيز علی آفاق الإستقرار في الشرق الأوسط وتقدیم مقترحات سیاساتیة لصناع القرار، إضافة إلى تسليط الضوء على المجالات التي تستوجب المزيد من البحث والتي يمكن أن تسهم في توفير فهم أكثر للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط في المستقبل.
محاور "ميري" لهذا العام ستكون حول "تغيیر الخارطة السیاسیة في العراق: جعل العراق يعمل للجميع، العراق والجیرة، العراق وسط ديناميات القوى العالمية والإقليمية عودة النازحین ودعم المكونات، إحیاء الاقتصاد العراقي العلاقات بين أربيل وبغداد: معالجة الأسباب الجذرية للنزاع"، موزّعة على 12 جلسة.
ويشارك في الملتقى، بحسب المنظمين، رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ومبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارات، والسفيرة الأميركية آلينا رومانوسكي، وغيرهم من الشخصيات ذات القرار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً