رووداو ديجيتال
قررت اللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج في "أوبك بلس"، الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، في بيان اليوم الأربعاء (1 شباط 2023)، إن اللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج في "اوبك بلس" قررت باجتماعها الذي عقد اليوم التوصية بالإبقاء على مستويات الانتاج من دون تغيير .
واشار عبد الغني الى اتفاق "أوبك بلس" الذي تم الاجماع عليه في شهر تشرين الأول الماضي 2022، ونص على خفض إنتاجها المستهدف مليوني برميل يومياً، أي نحو 2% من الطلب العالمي، بدءاً من تشرين الثاني الماضي، وحتى نهاية 2023 دعماً للسوق النفطية في مواجهة التحديات الاقتصادية والامنية، حيث بلغت نسبة خفض إنتاج العراق 220 الف برميل.
من جانبه أوضح مدير عام شركة تسويق النفط العراقية "سومو" علاء الياسري أن "العراق قد استثمر نسبة الخفض في الاستهلاك الداخلي، ونجح في التقليل من تأثيره على ايراداته المالية"، مؤكداً أن التقارير أشارت الى "التزام العراق بمستويات خفض الإنتاج".
من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد إن الاجتماع قد اطلع على أحدث بيانات العرض والطلب والمخزونات النفطية ومراجعة التقارير الفنية، ودراسة المخاطر الجيوسياسية المحيطة في السوق ورفع التوصيات إلى الاجتماع الوزاري الموسع المقرر له حزيران المقبل.
وقررت مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط بمليوني برميل يومياً اعتباراً من الأول من تشرين الثاني الماضي 2022، في تخفيض يعد الاكبر منذ عام 2020، وخطوة جاءت رغم الضغوط الأميركية على الدول الأعضاء لزيادة الإنتاج.
وسيجتمع أعضاء اللجنة مرة أخرى في 3 نيسان لتقييم الوضع قبل اجتماع لمسؤولين من الدول المصدرة للنفط (أوبك) برئاسة الرياض وشركائهم العشرة برئاسة موسكو والمقرر في 4 حزيران في فيينا حيث مقر المنظمة.
ولا تمتلك لجنة المتابعة الوزارية المشتركة سلطة لاتخاذ قرارات في ما يتعلق بزيادة أو خفض الحصص لكنها تناقش ظروف السوق وتقدّم التوصيات التي تكون بمثابة أسس للإجراءات التي يتّخذها الوزراء.
ولا يزال المستثمرون ينتظرون إشارات ملموسة لرفع الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، لإجراءات العزل بعد تخليها عن سياسة "صفر كوفيد".
ولا تزال هناك نقاط غموض حول الإنتاج الروسي، قبل أيام من دخول العقوبات الغربية الجديدة حيز التنفيذ في 5 شباط.
وبعد النفط الخام، سيمتد حظر الاتحاد الأوروبي ليشمل شراء المنتجات النفطية الروسية مثل البنزين أو الفيول، كما ستضع دول مجموعة السبع سقفاً لأسعار هذه المنتجات.
واعتادت أوبك بلاس الاجتماع شهرياً خلال جائحة كوفيد-19 التي زعزعت استقرار السوق، لكنّ المنظمة بدأت في إبطاء وتيرة اجتماعاتها منذ تشرين الاول على خلفية رفع القيود الصحية حول العالم.
وتراجعت أسعار الخامين المرجعيين العالميين منذ خريف عام 2022 وباتت الآن عند حوالي 80 دولاراً لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي و85 دولاراً لخام برنت من بحر الشمال، بعيداً عن الذروة التي تجاوزت 130 دولاراً وسجلت في آذار بعد بدء غزو أوكرانيا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً