لا لخطاب الكراهية و الفرقة بين الشعب الكوردي والمكونات السورية
بعد سقوط النظام السوري في ٨ كانون الأول ٢٠٢٤م، تواجه سوريا اليوم تحدياً تاريخياً في مرحلة لمّ شمل مكوناتها و إعادة البناء، بعد حوالي 14 عاماً من الصراع الذي خلّف دماراً كبيراً و آثاراً عميقة على النسيج الاجتماعي والسياسي للبلاد، لقد بات واضحاً أن مستقبل سوريا الجديدة لا يمكن أن يقوم إلا على أساس التعددية و التعايش والاحترام المتبادل بين جميع مكوناتها العرقية والدينية، لذا من الضروري رفض خطاب الكراهية والفرقة، الذي انتشر بشكل متزايد بعد سقوط النظام، لا سيما من قبل بعض الإعلاميين والنشطاء المشهورين على وسائل التواصل الاجتماعي لكسب الإعجابات والمال، دون أي رادع وجداني وأيّة مسؤولية أخلاقية، حيث أصبح عاملاً يؤثر بشكل سلبيّ جداً على التقارب و المصالحة الوطنية، وإذا استمر بهذا الشكل، فإنه سيعيق عملية بناء دولة قوية قائمة على المساواة والعدل.